قال الله تعالى : " العزيز الجبار المتكبر" ومعناه : المنفرد بالعظمة والكبرياء فلا كبرياء لسواه , فمن عرف ذلك لزم طريق الذل والانكسار والحديث القدسي يقول
( الكبرياء ردائي , والعظمة إزاري , فمن نازعني فيهما قصمته ولا أبالي)
خاطب أبو يزيد البسطامي ربه ( مناما) فقال : يارب : بماذا أتقرب إليك ؟ قال تقرب إلي بما ليس في ...فقال وما الذي ليس فيك؟ قال الذل والافتقار
والمتكبر من بني الإنسان كالرجل فوق جبل , يرى الناس صغارا وهم يرونه صغيرا , ويعجبني قول أحد الصوفيه : لأن أبيت نائما وأصبح -نادما -أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا
وفي الاسماء الإدريسيه : ( ياجليل المتكبر علي كل شئ , فالعدل أمره , والصدق وعده) . يا الله
تكرر هذا الاسم مع أسمه (الجليل) لانه جلالي القدر , وهو اسم رهيب مطاع ذاكره , وإذا صادف أن كان الذاكر ممن ولاهم الله أمور الرعيه , أستقام حاله وحال رعيته , وكان موفقا في أعماله وأفعاله, موقرا مسددا في أحواله وأحكامه
أختكم في الله هبه