الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله العفو جل جلاله

0 comments
                              

قال الله تعالى : " وكان الله عفوا غفورا " , وقال " إن الله لعفو غفور " ومعناه : الذى يمحو الذنوب والسيئات , ويبدلها _إذا شاء_ حسنات 

والعفو أبلغ من الغفران , لأن المغفرة ستر للذنوب , والعفو محو وأحسان وذلك من فضل الله وسعة رحمته

وجدير بذاكر هذا الاسم : أن يمحو من قلبه إساءة المُسئ , وأن يحسن إلى من أساء إليه , فإن إدخال السرور على قلب المؤمن من أفضل العبادات

روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه , فقال عمر : بأبي أنت وأمي يارسول الله ...ما أضحكك ؟ قال " رجلان من أمتي جثوا بين يدى رب العزة , فقال أحدهما : يارب , خذ لي مظلمتي من هذا , فقال الله عز وجل : رد على أخيك مظلمته .. فقال يارب , لم يبقي من حسناتي شئ ..فقال الله عز وجل للطالب : كيف تصنع بأخيك ولم يبقى من حسناته شئ ؟ فقال يارب .. فليحمل من أوزاري "

وهنا فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء وقال : " إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس فيه أن يحمل من أوزارهم " , ثم
قال الله للطالب : " ارفع بصرك فانظر , فرفع . فقال : يارب أرى مدائن من ذهب , وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ .. لأى نبي هذا ؟
أو لأى صديق هذا ؟ أو لأى شهيد هذا ؟ قال : لمن أعطى الثمن ..قال : يارب , ومن يملك ذلك ؟ قال أنت تملكه . قال : بماذا ؟ قال : بعفوك عن أخيك . قال يارب . إنى قد عفوت عنه . قال الله تعالى : خذ بيد أخيك وأدخله الجنة" سبحانه 

جاء رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : عملني شيئا ولا تكثر علي . قال : لاتغضب ..قال زدني , قال : لا تغضب ..قال زدني قال : لا تغضب

ويناسبه من الاسماء الإدريسية
( ياكريم العفو ذا العدل أنت الذى ملأ كل شئ عدله )

من كان كثير الذنوب والعصيان فليواظب علي تلاوة هذا الاسم الشريف , حتى يرزقه الله الهدى والاستقامة , وكل من عشق ربه بالصدق , شاهد أسرار محبته في الذكر

العـــــــــــــــــــــفو                                                   

أختم في الله هبه                                                                                                                     
     

Leave a Reply