قال الله تعالى : " الله الصمد " ومعناه : السيد الذي يُصمد إليه , أي يقصد في جميع الحوائج والرغائب , ويستغاث به في الشدائد والنوائب , الذي يحتاج إليه كل أحد , وهو _سبحانه_ مستغني عن كل أحد
وعلى ذاكر هذا الاسم : ألا يقصد بحوائجه غير الله , وألا يعوّل إلا عليه , فإن الله غيور لا يحب أن يشكو عبده بلواه إلى أحد سواه
وعلى الذاكر أن يتخلق به فيكون مقصودا للناس في الخير , معينا لهم على قضاء مصالحهم
وفي الحديث الشريف :
( أحب الناس إلى الله أنفعهم لعباده)
وأذكر _ مرة أخرى_ أصحاب النفوذ والكلمة المسموعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم
( من أبلغ حاجه من لا يستطيع إبلاغها أمنه الله يوم الفزع الأكبر )
كما أذكّر من لا يستجيبون لهذا الرجاء الهام بقول النبي صلى الله عليه وسلم
( من احتجب عن أولى الضعف والحاجه احتجب الله عنه يوم القيامة)
وفي السماء الإدريسية
(ياصمد من غير شبه فلا شئ كمثله )
وخاصيته لمن اراد دفع الخصال الذميمه , والتوبة من المعاصي كالخمر وغيرها , فليصم يوم الخميس مع مداومة تلاوته يوم صيامه , يصلح الله حاله بعد فساد . ومن ابتلى بحب النساء في الحرام يتلوه خمسمائة مره يوميا لمدة أسبوعين , ويكرر تلاوته حتى يتوب الله عليه
أختكم في الله هبه