الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله اللطيف جل جلاله

0 comments
                        
قال الله تعالى : " الله لطيف بعباده " ومعنى اللطيف : العالم بخفيات الأمور , وهو _سبحانه_ البر بعباده , الذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون , ويهئ مصالحهم من حيث لا يحتسبون ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) سبحانه
أخفى عواقب الأمور في صدور أضدادها كما أخفى ليوسف عز الملك في ثوب الرق حتى قال ( إن ربي لطيف لما يشاء ) سبحانه

ذكر الإمام الغزالي أن رجلا حبس مظلوما , وكان دعاؤه ما قال يوسف عليه السلام
( إن ربي لطيف لما يشاء , إنه هو العليم الحكيم ) 
فجاءه   شاب في بعض الليالي , فقال له : قم فاخرج من سجنك , فقال الرجل : كيف أخرج والأبواب مغلقه ؟ قال : قم ويحك, فقام وخرج , وما اعترضه باب إلا فتح بإذن الله تعالى , ومشي معه حتى أخرجه من البلدة , ثم قال له قل
                                      (إن ربي لطيف لما يشاء..)

وهو أسم عظيم الشأن , سريع الأجابه يصلح لتفريج الكروب عند الشدائد , ولا يضاف إليه غيره من الأسماء , فلا يذكره من وقع في شدة إلا وشاهد كيف تنحل وتنفرج

ومن داوم على ذكره وجعله من ورده وسع الله عليه , ولطف به في جميع أموره . ونصيحتي للذاكر ألا يقول للناس كل ما في قلبه , وليكن سامعا لا متكلما , وعلينا النصيحة لا أصرار السرائر , فلا يقدر على إصلاحها إلا ربها 


أختم في الله هبه                                                         

Leave a Reply