قال الله تعالى:" والله يقبض ويبسط " ومعناه : يمسك الرزق عمن يشاء كيف يشاء . وقيل هو الذي يقبض الأرواح عند الموت , وينشرها في الأجساد عند البعث
وهذا الاسم من أذكار ملك الموت عليه السلام , فمن كان مظلوما واتخذه وردا له أهلك الله ظالمه, وما أذكر ذلك الأسم إلا للعلم , فليس من شعارنا الانتقام , فالعفو من شيم الكرام
وبعض العارفين يذكر "القابض والباسط" معا , قائلا : لا يوصف الله بالقبض دون البسط , ويعني : أنه لا يوصف بالحرمان دون العطاء , ولا بالعطاء دون الحرمان
واعلم ياأخي أنني أذكر كل اسم مفردا , وعندما أذكر " القابض" أعتقد أنه _سبحانه_ يقبض السوء والشر عني , فإنه يقبض شر الظالمين عن عباده المستضعفين .. فاذكره واجتنب الضجر حال ذكره , ولترى القبض عدلا, والبسك فضلا , راضيا بقضائه , صابرا علي بلائه : فتارة يبسط قلوب العباد ويذكرهم بنعمائه , وأخرى يقبض نفوسهم وينذرهم بجلال كبريائه
فعليك_ ياأخي_ بالمداومه علي ذكر الله , ليلهمك بديع الحكم ويؤتيك جوامع الكلم
أختكم في الله هبه