قال الله تعالى : " إن الله عزيز ذو انتقام " , ومعناه : الذى يقصم ظهور الطغاة ويشدد العقوبة على العصاة : " إنا من المجرمين منتقمين " والانتقام غاية النكال , فهو أشد من العقوبة العاجلة التى لا تمكن صاحبها من الإمعان فى المعصية "فلما آسفونا انتقمنا منهم" , " ومن عاد فينتقم الله منه " سبحانه : من عرف عظمته خشى نقمته
واعلم أيها الذاكر : أن الله كما ينتقم لك إذا ظُلمت , فإنه ينتقم منك إذا ظلمت , فقد ورد أن الحق يقول
( اشتد غضبى علي من ظلم من لا يجد له ناصرا غيري )
وجاء في الأثر
إذا دعا العبد على ظالمه قال الله تعالى : "عبدي ...أنت تدعو على من ظلمك , ومن ظلمته يدعو عليك , فإن أردت أن أستجيب لك استجبت عليك" سبحانه جل شأنه
وفى هذا المعنى يقول عمر بن عبدالعزيز : إذا أمكنك القدرة على المخلوق فاذكر قدرة الله عليك , واعلم أن مالك عند الله أكثر مما لك عند الناس
وهذا الاسم ( المنتقم ) من الأسماء القهرية , التى هي من أذكار ملائكة القهر والعذاب
أختكم فى الله هبه