الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله القيوم جل جلاله

0 comments
                             

قال الله تعالى : " وعنت الوجوه للحي القيوم " , ومعنى القيوم : البالغ النهاية في القيام بتدبير ملكه , القائم بذاته على الاطلاق , الغني عن غيره , المستند إليه كل ما سواه من الموجودات , فهو قائم بنفسه , سببٌ وقوامٌ لكل ما عداه , ولهذا بولغ في وصفه بالقيام , فقيل " القيوم" سبحانه : قائم بذاته ومقوم  لسواه , مستغن عن غيره , ولا غنى لغيره عنه , إذ لا قوام للآشياء إلا به , فهو موجدها ومقومها وقائم عليها , ومؤثر فيها , له صفات التقديس والكمال , ونعوت السمو والجلال

جاء في الرساله القشيريه : عن ابي علي الكناني رضى الله عنه , قال 
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام , فقلت : يارسول الله ,ادع الله ألا يميت قلبي . فقال : إذا أردت أن يحيا قلبك فلا يموت ابدا , فقل في كل يوم أربعين مرة بين سنة الفجر والفرض 
( ياحي ياقيوم لا إله إلا أنت )

وعن علي كرم الله وجهه : لما كان يوم بدر , قاتلت , ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , أنظر ماذا يصنع , فإذا هو ساجد يقول : ( ياحي ياقيوم ) لا يزيد عليه شيئا , ثم رجعت إلى القتال , ثم جئت وهو يقول ذلك , فلا أزال أذهب وارجع وأنظره , لا يزيد على ذلك , إلى أن فتح الله علينا بالنصر

ومن ذكره مع ( الحي ) بأن يقول ( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ) من الفجر إلى طلوع الشمس , بعث الله في نفسه النشاط , وجنبه الخمول والكسل , وفتح له باب الفهم والحفظ والعلم والعمل 

وقد اطلعت في بعض الأسفار أن ( الحي القيوم ) من أذكار إسرافيل عليه السلام 

وفي الأسماء الإدريسية
 ( ياقيوم فلا يفوته شئ من علمه ولا يئوده حفظه)

وهذا الاسم لا يواظب عليه إلا كُمّل الرجال الأبطال الذين لا ترد كلمتهم بين الناس

واعلم أن الكلام ألفاظ ورائها معان واسرار , فلا تقف عند ظاهر اللفظ واطلب ماوراء ذلك من مشاهدات واذواق وأنوار . ومن صان الأسرار صانته

        القــــــــــــــــــيوم                             

أختكم في الله هبه                                                                                                                          

Leave a Reply