قال الله تعالى : " بديع السموات والأرض " , ومعناه : الذى أبدع صور المخلوقات وفطرها على غير مثال سابق , والذى ليس كمثله شئ فى ذاته وصفاته وأفعاله ؛ فهو البديع المطلق أزلا وأبداً سبحانه مُبدع لخلقه , مظهر عجائب صنعته
ومن أكثر من ذكره فجّر الله ينابيع الحكمة على لسانه , والعبرة بالنية ؛ فإن النية رأس العمل
وفى السماء الإدريسية : ( يامبدع البدائع لم يبغ فى إنشائها عوناً من خلقه ) سبحانه
وخواصه كثيره , ولا داعى للإطالة فيها ؛ حتى لا ينشغل الذاكر بغير الله , فكما ترى خيال الأشياء فى الماء , كذلك ترى أسرار الأسماء فى مرآة قلبك , وهل شممت رائحة ورد دون أن يكون هناك ورد أو بستان ؟ . وبقدر همة الطالب , تنال الآمال والمطالب
أختكم فى الله هبه