الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله الحليم جل جلاله

0 comments
                       
قال الله تعالى : " واعلموا أن الله غفور حليم " ومعناه : الذي غفر بعد ما ستر , لا يسارع بالمؤاخذه , ولا يعجل بالعقوبه , يتجاوز عن الزلات , ويعفو عن السيئات , ويمهل العاصي حتى يتوب , لا يستخفيه عصيان عاص , ولا يستفزه طغيان طاغ 

وقت ذكر في بعض خواص هذا الأسم ,أن من ذكره عند جبار وقت غضبه سكن غضبه

واللائق بذاكر هذا الأسم : أن يتجمل بالحلم , ويتزين بالأناة والصبر , ويتحلى بالصفح والإحسان , وينظر إلي العصاة بعين الرحمة , ويرى أن كل معصية في الناس كأنها فيه . والحكمة تقول : إنه لا راحة في الدنيا ولا شفاء في الموت , ولا راد لقضاء الله , ولا حيلة في الرزق , ولاسلامة من الناس

روي أن إبراهيم عليه السلام رأى رجلا مشتغلا بمعصية , فقال : اللهم أهلكه , ثم رأي ثانيا وثالثا , فدعا الله فهلكوا . فرأى رابعا فهم بالدعاء عليه , فأوحي إليه : قف يا إبراهيم , فلو أهلكنا كل عبد عصى لما بقي إلا القليل , ولكن إذا عصى أمهلناه , فإن تاب قبلناه  لهذا إذا قابلت عاصيا فتأدب معه , وإن كان قلبك يلعنه ,فمن لم يتأدب مع الناس فقد أخطأ طريق الصواب

شتم سفيه رجلا صالحا فلجأ الصالح إلي الله يشكره , لأن هذا السفيه كان سببا في توجهه إلى الله تعالى . ولينظر الإنسان إلي الأرض فهي تحمل كل شئ من قبيح ومخلفات الخلق , ولكنها تخرج الورود والرياحين , وهذا من آثار الحلم الإلهي

ويوافقه من الأسماء الإدريسيه 
( ياحليم ذا الأناة فلا يعادله شئ من خلقه)

يصلح ذكره لمن عندهم متاعب نفسيه , يزول مابهم من حدة وشدة ويلهمون سعة الصدر في معاملة الأهل والخلق


أختكم في الله هبه                                                                                                               



Leave a Reply