الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله الضّار جل جلاله

0 comments
                     

قال الله تعالى : " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو " , ومعناه : المقدر الضر والشر لمن أراد كيفما أراد , يُفقر ويُمرض , ويُشقى ويُحرم , على مقتضى حكمته ومشيئته , فهو جلّت حكمته ومشيئته _ المقدر كل شئ , وهو _وحده _ المسخر لأسباب الشر والضر : إما بلاء لتكفير الذنوب , أو ابتلاء لرفع الدرجات

فعلى الإنسان أن يصبر على ما يصيبه من سوء , فقد يكون تكفيرا لسيئة اقترفها , أو ابتلاء يرفع الله به درجته

قال سيدنا أبو بكر الصديق : لما نزل قوله تعالى : " من يعمل سوءا يُجز به " .. جئتُ الرسول الكريم , فقلت يارسول الله .. كيف الحال بعد هذه الآية ؟ قال صلى الله عليه وسلم : يغفر الله لك ياأبا بكر .. ألست تمرض ؟ ألست يُصيبك الهم ؟ ألست ينالك الأذى ؟ ألست تُصيبك المصائب ؟ قلت بلى .. قال : ذلك مما يجزى به العبد

وعلى ذاكر الاسم أن يرضى بقضاء الله ويصبر على بلائه , ويشكره على نعمائه , حتى يكون إن شاء الله تعالى _ من الفائزين

وفى الحديث الشريف : ( من لم يرض بقضاء الله , ويؤمن بقدر الله , فليلتمس إلهاً غير الله ) سبحانه

والسعيد من عصمه الله , واشتغل بطاعة مولاه , ولم يعتمد على طاعته وتقواه


أختكم فى الله هبه                                                                                                      

Leave a Reply