قال الله تعالى:" وهو القاهر فوق عباده" وقال تعالى لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار" ومعناه الذي لا يطاق انتقامه , أذل الجبابره , والأكاسره , فأين الجبابره والأكاسرة عند ظهور الخطاب؟ وأين الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربون؟ وأين أهل الضلال والإلحاد , والتوحيد والإرشاد؟ وأين آدم وذريته؟ وإبليس وشيعته؟ لقد تلاشت الأشباح , وذابت الأرواح , وبقي الموجود القهار الذي لم يزل ولا يزال
والمقصود من ذكره أن تقهر شهواتك وغضبك , وترجع إلي الله تعالى . ولا زلت أكرر أن المسلم من أسلم حاله لمشيئة الله تعالى
أوحى الله إلي داود عليه السلام :" ياداود : إن سلمت لي فيما أريد كفيتك ماتريد , وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد , ولا يكون لك إلا ما أريد" سبحان الله القهار
فكرر _ أخي _ ذكر هذا الأسم . وراقب ربك , لتقهر شهوتك وغضبك , فإذا فعلت فقد قهرت أعداءك وشيطانك وشهواتك , وإذا جعلت همك هما واحدا كفاك ربك جميع الهموم
وفي الأسماء الادريسية
( ياقاهر ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه)
ولا يكن لفظ هذا الاسم إلى سمعك بأسرع من معناه إلي قلبك , لأن هذا الأسم لا يحتاج إلي تعليق , ونترك الكلام عنه لفطنة الذاكر , فليس كل شئ يقال . وله خواص عجيبه , وفوائد غريبه
وبعد :فلنا مع الاسم أحوال وهو ظاهر لفظه ومعناه, ويكفي الاشارة إليه, ولكل مقال رجال , ومن نظر في معانيه , فالله قاهر خصمه وأعاديه وينفع ذكره في جميع التوجهات
أختكم في الله هبه
هبه لا ادري هل هذه الرسالة سوف تصلك أم لا
ولكن شدني تعليقك وأتمنى ردك