الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله القهار جل جلاله

1 comments
                        

قال الله تعالى:" وهو القاهر فوق عباده" وقال تعالى لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار" ومعناه الذي لا يطاق انتقامه , أذل الجبابره , والأكاسره , فأين الجبابره والأكاسرة عند ظهور الخطاب؟ وأين الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربون؟ وأين أهل الضلال والإلحاد , والتوحيد والإرشاد؟ وأين آدم وذريته؟ وإبليس وشيعته؟ لقد تلاشت الأشباح , وذابت الأرواح , وبقي الموجود القهار الذي لم يزل ولا يزال

والمقصود من ذكره أن تقهر شهواتك وغضبك , وترجع إلي الله تعالى . ولا زلت أكرر أن المسلم من أسلم حاله لمشيئة الله تعالى

أوحى الله إلي داود عليه السلام :" ياداود : إن سلمت لي فيما أريد كفيتك ماتريد , وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد , ولا يكون لك إلا ما أريد"  سبحان الله القهار

فكرر _ أخي _ ذكر هذا الأسم . وراقب ربك , لتقهر شهوتك وغضبك , فإذا فعلت فقد قهرت أعداءك وشيطانك وشهواتك , وإذا جعلت همك هما واحدا كفاك ربك جميع الهموم

وفي الأسماء الادريسية 
( ياقاهر ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه)

ولا يكن لفظ هذا الاسم إلى سمعك بأسرع من معناه إلي قلبك , لأن هذا الأسم لا يحتاج إلي تعليق , ونترك الكلام عنه لفطنة الذاكر , فليس كل شئ يقال . وله خواص عجيبه , وفوائد غريبه

وبعد :فلنا مع الاسم أحوال وهو ظاهر لفظه ومعناه, ويكفي الاشارة إليه, ولكل مقال رجال , ومن نظر في معانيه , فالله قاهر خصمه وأعاديه وينفع ذكره في جميع التوجهات


أختكم في الله هبه                                                                                                         


One Response so far

  1. Unknown says:

    هبه لا ادري هل هذه الرسالة سوف تصلك أم لا
    ولكن شدني تعليقك وأتمنى ردك

Leave a Reply