الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله النور جل جلاله

0 comments
                           

قال الله تعالى : "  الله نور السموات والرض " , ومعناه الظاهر فى نفسه بوجوده , الذى لا يقبل العدم , المُظهر لغيره , بإخراجه من ظلمة العدم إلى نور الوجود . فوجوده _سبحانه_ نور فائض على الأشياء كلها , وهو الذى مد جميع المخلوقات بالأنوار الحسيّة والمعنوية , فهو نور كل ظلمة , ومظهر كل خفاء , وهو منّور السموات والأرض , ومُضئ الأكوان بالشموس والنجوم والأقمار , وهو الذى أنار قلوب الذاكرين بضياء ذكره , وأحيا نفوس العارفين بنور معرفته

ومن دعاء النبى صلى الله عليه وسلم :  ( اللهم اجعل فى قلبى نورا , واجعل فى بصرى نورا , واجعل من خلفى نورا , ومن أمامى نورا , اللهم أعطنى نورا ) سبحانه

وحظ العبد منه : أن ينور الله قلبه بمعرفته سبحانه " ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " , وأن يفر إلى الله من الجهل إلى العلم ومن الظلام إلى النور

ومن أكثر من ذكر اسم ( النور ) فاض النور من قلبه على لسانه وجوارحه

وفي الأسماء الإدريسية : ( يانور كل شئ وهداه , أنت الذى فلق الظلمات نوره ) , ولو شرحنا خواص وفوائد هذا الاسم ( يانور كل شئ ) لطال بنا المقام ؛ وما وسعتنا هذه الأوراق .. فعلى الذاكر أن يأخذ من هذه المعانى ما تأخذه النحلة من رحيق الأزهار

واعلم أن الأُنس بالله نور ساطع والأُنس بالخلق هم واقع

ومن جليل الفوائد المخزونة فى صدور الرجال لمن كان متحيرا فى أمر من الأمور ضاق به صدره , وطال عليه أمده ؛ ولم يستطع الخلاص منه _ أن يتطهر : جسداً وثوباًومكاناً ؛ مع الرائحة الحسنة الطيبة , ثم يضرع فى غسق الليل إلى الحق تبارك وتعالى _ بهذا الدعاء : تباركت يانور الأنوار ؛ نور قلبى بنور معرفتك يالله .. يانور ؛ ياحق ؛ يامبين

عندئذ يلمح البصر فى ذلك الضياء والنور عواقب الأمور ؛ وتحل المشاكل وتزول الغيوم ... فإذا وصلت إلى هذه الأسرار ؛ وغمرتك هذه الأنوار ؛ فلا تفش الأسرار ؛ فمن أفشى الأسرار فقد خان الأمانة


أختكم فى الله هبه                                                                                                           

Leave a Reply