قال الله تعالى : " وهو العلي العظيم " ومعناه : الذي لا شئ أعظم منه سبحانه ليس لعظمته بداية , ولا لكُنٌه جلاله نهاية , لا يتصوره عقل ولا يحيط بكُنٌهه بصر ولا بصيرة , الذي علا جدٌه , وتعالى مجده , فمن غلب على عقله تعظيم الله خضع لهيبته ورضي بقسمته , ولا يرضى بدونه عوضا , ولا ينازع له أختيارا , وبذل في رضاه كل ميسور ومن أدرك عظمته صغرت الأشياء أمامه , فإذا أهمك أمر فقل : ( ياعظيم نسألك باسمك العظيم أن تكفيني كل أمر عظيم ) سبحانه
فانهض من نوم الغفله , وتيقظ فقد طلع الصباح , وأقلع عن الذنوب , واسكب الدموع , وأفتح أذن قلبك , وهز فؤادك , واملأ روحك بالنور , واغترف من هذا الشراب الطهور ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) سبحانه
( ياعظيم ذا الثناء الفاخر والعز والمجد والكبرياء فلا يذل عزه)
ومن خواصة تظهر علي تاليه آثار الهداية , ويعظم في أعين الناس , ويصبح مطاعا مهابا , والأختصار أولى من الأكثار
أختكم في الله هبه