قال الله تعالى:" إن الله هوالرزاق ذو القوة المتين" ومعناه : خالق الارزاق والأسباب, رازق الأبدان بالاطعمه , والأرواح بالمعرفة , فقد خص الأغنياء بوجود الأرزاق , وخص الفقراء بشهود الرزاق, وهو _وحده_ مالك الرزق , يبسطه لمن يشاء . فمن علم ذلك أيقن أن رزقه ليس في يد أحد غيره سبحانه
أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يحتسب , فقد أخذ الله العهد أن نعبده كما أمر , وان يرزقنا كما وعد
فعليك بمداومة الذكر , واجعل يدك خزانة لله , ولسانك وصلة بينك وبين خلق الله , وأطلب من الله أن يرزقك علما هاديا , ولسانا مرشدا, ويدا منفقة متصدقة , فإن الله تعالى إذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق إليه, وحبب إلي نفسه قضاءها
وقيل انه من أذكار ميكائيل عليه السلام , ولا يذكره أحد إلا يسر الله رزقه بغير سبب ولا حساب
وسئل بعضهم / من اين تأكل؟ قال : منذ عرفت خالقي ماشككت في رازقي
روى أن جماعة دخلوا علي جنيد رحمه الله فقالوا : نطلب أرزاقنا؟ قال : إن علمتم أين هي فاطلبوها , فقالوا نسأل الله ذلك؟ فقال : إن علمتم انه ينساكم فذكروه . فقالوا ندخل بيوتنا ونتوكل علي الله ؟ فقال : التجربة مع الله شك في الله , قالوا وما الحيلة؟ قال : ترك الحيلة . والله هو الهادي والمعين
أختكم في الله هبه