قال الله تعالى : " إن ربي قريب مجيب " وقال : " أمن يجيب المضطر إذا دعاه " , وقال
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب ادعوة الداع إذا دعان "
فهو المجيب لمن دعاه , يعلم في غيب أزله حاجه المحتاجين قبل سؤالهم _ سبحانه _ يقابل الدعاء والسؤال بالقبول والنوال
واعلم أن الله ضمن لك الأجابة بما يعلم أنه خير لك في الوقت الذي يريده , لا الوقت الذي تريده , فلا تجزع لتأخير الإجابه , فربما كان التاخير خيرا لك , وربما أختار لك الله أفضل وأولى مما تطلب , فادعه وأنت موقن بالأجابه
والحديث الشريف يقول
( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )
ورد أن شخصين أحدهما يحبه الله والآخر يبغضه , فسألا الله حاجه فأوحي الله إلي الملك أن يقضي حاجة البغيض مسرعا , حتي يكف عن الدعاء لأنه يبغض سماع صوته , وقال للملك : توقف عن حاجة فلان , لأني أحب أن اسمع صوته
ولو كشف الله الحجاب لفرح هذا وحزن ذاك
وفي حديث بن عباس معناه : أتى سائل أمرأه وفي فمها لقمة فأخرجت اللقمة وناولتها للسائل , فلم تلبث أن رزقت غلاما , فلما ترعر دخل خباءها ذئب , فاحتمل ولدها , فخرجت تعدو في أثر الذئب وهي تقول يارب ..إبني..إبني فأمر الله تعالى ملكا أن يلحق بالذئب ويأخذ الصبي من فمه ويقول لأمه :
الله يقرئك السلام , ويقول لك : هذه لقمة بلقمة
ويوافق هذا السم في الأسماء الادريسية
( ياقريب المجيب الداني دون كل شئ قربه)
ويصلح ذكره لعقد السنة السوء من الحاقدين والحاسدين , فإنه من الأسماء السريعة الإجابة , ولو كتبت لكل اسم فوائده لطال بنا المقام فإن هذا الكلام يفيدك دنيا وأخرى , ولو أحسنت الإصغاء إليه , لأن القدر لا يمهل المرء حتي يعبد طريقه في الحياة وبعد
فإن من الدعاء ترك الذنب فمن ترك الذنب أعطاه الله بلا سؤال
المجــــــــــــــــــــــــــــــــيب
أختكم في الله هبه