الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الله الصبور جل جلاله

0 comments

                               


هذا الاسم والذى قبله ( الرشيد ) غير واردين فى القرآن الكريم , ومعنى الصبور : مُلهم الصبر لجميع خلقه وهو _ سبحانه _ الصّابر على ما لا يرضاه من عباده ؛ لا تستفزه المعاصى , ولا يُعجّل بالعقوبة على من عصاه . سبحانه .. إذا أعرضت عنه بالعصيان قابلك بالعفو والغفران

وعلى الذاكر به أن يكتم مصائبه وأوجاعه , ويترك الشكوى إلى الخلق ؛ فإن الحق يقول : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ؛ لأن لكل أجير أجرا مقدرا , أما الصابرون فأجرهم بغير حساب

وعليه كذلك أن الصبر على الطاعة بالتزامها , وعن المعصية باجتنابها , وعلى النعمة بشكرها , وعلى النقمة بالرضا بها , فالله تعالى يقول : " ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تُلحون " ويقول سبحانه  لنبيه صلى الله عليه وسلم : " واصبر وما صبرك إلا بالله " سبحانه
والصبر من صفات أولى العزم . قال تعالى : " فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل " سبحانه

وقد ذكر الصبر فى القرآن الكريم فى أكثر من تسعين موضوعاً , وجاء فى الحديث الشريف ما معناه : ( ثلاث يدركُ بهنّ العبد رغائبه فى الدنيا والآخرة : الصبر على البلاء , والرضا بالقضاء , والدعاء فى الرخاء ) سبحانه

وقد تذكرت أن رجلا شكا للنبى صلى الله عليه وسلم طول لسانه على أهله , فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : ( أين أنت من الاستغفار ؟ فإنى أستغفر الله كل يوم أكثر من مائة مرة ) سبحانه

فعليك أيها الذاكر _ أن تتخلق باسمه تعالى ( الصبور ) , وأن تلتزم الصبر فى جميع أمورك وأحوالك ؛ فإن صبر القمر على ظلمة الليل جعله منيراً , وصبر الورد على الشوك جعل رائحته فوّاحه زكية شذية

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا , وألهمنا الصبر على البلاء والرضا بالقضاء , والتوفيق إلى حمدك وشكرك , ودوام ذكرك

الصـــــــــــــــــبور

أختكم فى الله هبه                                                                                                    


Leave a Reply