هو الذى يدفع أسباب الهلاك والنقص فى الدين والبدن , يخلق الأسباب التى تحفظ من الهلاك والنقصان , يوجد بعض الممكنات , ويمنع وجود البعض , يعطى كل شئ ماهو فى مصلحته , ويمنع ما هو سبب فساده
سبحانه : يغنى ويفقر ؛ ويُسعد ويُشقى ؛ ويُعطى ويحرم ؛ ويمنح ويمنع ؛ فهو المعطى والمانع
واعلم أن العطاء من الخلق حرمان , والمنع من الله ( إذا رضيت به وصبرت عليه ) فضل وإحسان
وبهذه المناسبة نقول : إن أصح أنواع الزهد أن يمنع الإنسان نفسه من لذة هوه قادر على أتيانها ؛ كمن يلبس الخرق البالية وهو قادر على لبس الثياب الغالية ؛ وهكذا الشأن في متع الحياة
قال الله تعالى " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " سبحانه
أختكم فى الله هبه