قال الله تعالى : " ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه " , ومعناه : المؤلف بين الكائنات , الجامع بين المتماثلات : كالإنس على ظهر الأرض ؛ وفى صعيد القيامة عند الحشر ؛ وبين المتباينات : كالسماوات والكواكب والبحار والنباتات والمعادن وغيرها فى الأرض , وبين المتضادات : كالحرارة والبرودة , والرطوبة واليبوسة . وصدق الله العظيم : "هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين " سبحانه
ويجمع بين الظالم والمظلوم , وبين الجسد والروح , ويجمع أجزاء الخلق يوم النشور . ويجمع قلوب أوليائه لشهود عظمته
ومن ذكره ثلاثمائة مره _ لمدة سبعة أيام يمكن تجديدها _ جمع الله بينه وبين مقاصده فيما تصبو إليه نفسه . وإذا ذكره من ضاعت له حاجة بقوله :
( اللهم ياجامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علىّ ضالتى )
رد الله عليه ضالته بإذنه تعالى , وهذا مجرب أكيد
أختكم فى الله هبه