آيه من القرآن تحرق الشياطين

                                     

                              

روى ابن قتيبة , قال حدثني رجل من بني كعب قال : دخلت البصرة لأبيع تمراً فلم أجد منزلاً , فوجدت داراً قد نسج العنكبوت عليها ( دار قديمة غير مسكونة ) , فقلت : ما بال هذه الدار , فقالوا : إنها معمورة ( يسكنها الشياطين ) فقلت لمالكها : ( أي تؤجر لي ) دارك ؟ فقال : انج بنفسك , فإن فيها عفريتاً , قد اتخذها منزلاً يهلك كل من أتى إليها , فكنت فيها , فلما جنَّ الليل دخل عليَّ شخصاً أسود عيناه كشعلة النار , وله ظلمة , وهو يدنو مني , فقلت : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) إلى أخر الآية , كلما قرأت كلما قال مثلي , فلما وصلت إلى قوله _ تعالى _ ( ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم ) لم يقل شيئاً , فكررتها مراراً فذهبت تلك الظلمة , فأويت في بعض جهات الدار , فنمت , فلما أصبحت وجدت في المكان الذي رأيته فيه أثر الحريق والرماد , وسمعت قائلاً يقول  : أحرقت عفريتاً عظيماً , فقلت : وبم أحرقته ؟ قال : بقوله  تعالى 

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم ) 

    صدق الله العظيم                                       

 فاعلم ياأخي أن بقراءة القرآن , تجلي صدأ قلبك , ويطمئن فؤادك , ويذهب غمك , وينفرج همك , وتنزل عليك السكينة , وتغشاك الرحمة , وتحفك الملائكة ويذكرك الله فيمن عنده 

واعلم أنك حين تقرأ القرآن تكون في حضرة الله ويذكرك أهل السماء , جاء في الحديث القدسي عن رب العزة _ جلا وعلا _ ( أنا جليس من ذكرني ) سبحانه 

أختكم في الله هبه