من رآه صلى الله عليه وسلم فقد رآه حقاً , لأن الشيطان لا يتمثل به
فالأنبياء جميعاً معصومون من أن يظهر شيطان بصورهم
ومن رآه صلى الله عليه وسلم في رؤيا , فسيراه في اليقظه وحقيقة إن شاء
الله أي في دار الأخره
ومن رآه صلى الله عليه وسلم .. فله حسن الخاتمة , وله شفاعته صلى الله
عليه وسلم وله الجنة ويغفر الله له , ولأبويه إن كانا مسلمين , وكأنما
ختم القرآن اثنتى عشرة مرة ويهون عليه سكرات الموت , ويرفع عنه عذاب
القبر , ويؤمنه من أهوال يوم القيامة , ويقضى جميع حوائجه في الدنيا
والآخره بلطفه وكرمه
وقد يراه البعض بنقصان شمائله الشريفة , وهذا راجع إلى أحوال الرائي
لتغيير أحواله في الاستقامة , فإنه صلى الله عليه وسلم كالمرآة
قال الإمام الغزالى : ليس المراد أنه يرى جسمه الشريف وبدنه بل مثالاً
صار ذلك مثال آلة يتأدى بها المعنى الذي هو نفسه , والآلة تارة تكون
حقيقية , وتارة تكون خيالية , والنفس غير المثال المتخيل , فما رآه
من الشكل ليس هو روح المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا شخصه , بل هو
مثال على التحقيق
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رآني في منامه رآني يوم القيامة ,
ومن رآني يوم القيامة تشفعت له , ومن تشفعت له شرب من حوضي , ومن
شرب من حوضي حرم جسده على النار"
أختكم في الله هبه